العديد من الناس يتسائلون عن ما هي البرمجة اللغوية العصبية (NLP)؟
يصعب شرح البرمجة اللغوية العصبية (NLP) ، لأنه شيء يحتاج إلى الخبرة.
يسألني كثير من الناس عن البرمجة اللغوية العصبية NLP، والحقيقة أن شرح معناها أمر معقد للغاية، لأنها تتطلب خبرة كبيرة في المجال، ولذا أعطي إجابة مختلفة في كل مرة. غالبية الردود التي تقدمها، والتي تكون مفصلة ودقيقة للغاية، سوف يتلقاها الآخرون بعبارات فارغة وسوء فهم. حتى لو كنت تخاطر بأن تكون غامضًا بعض الشيء، فإنني أعتقد أنه من المهم استخدام المصطلحات الشائعة التي يمكن للآخرين التعرف عليها، وليست المصطلحات العلمية الدقيقة. فمن الأهمية بمكان أن يفهم الناس ماهية البرمجة اللغوية العصبية بشكل عام بدلاً من عدم معرفتهم بما تتحدث عنه.
فيما يلي عناصر يمكنك وضعها في الاعتبار عند التعريف بالبرمجة اللغوية العصبية:
1. شرح عام باستخدام المصطلحات المعروفة التي يمكن لمعظم الناس التعرف عليها:
مثال:
البرمجة اللغوية العصبية هي مجموعة من التقنيات وأدوات الاتصال، ظهرت في البداية بواسطة ثلاثة من أكثر علماء النفس الأمريكيين نجاحًا وكفاءة، وهم؛ فيرجينيا ساتير (مشهورة بمهارتها ونجاحها الاستثنائي في العلاج الأسري)، فريتز بيرلز (الأب الروحي للعلاج التكاملي)، ميلتون إتريكسون (الأب الروحي للعلاج بالتنويم المغناطيسي والمعالج النفسي الشهير في العصر الحديث)، والذين كانوا يتفوقون على عصرهم بعدة سنوات.
قد أرمي "العمل مع العمليات اللاواعية للعقل" أو "لدينا جميعًا تجربة ذاتية مختلفة ، وهذا ما تعمل به البرمجة اللغوية العصبية." يعتمد على الشخص.
لقد حققوا نسبة نجاح عالية، وكانوا فعالين للغاية وأنشأوا حلولًا أو تحسينات بشكل أسرع بكثير من نظرائهم. هذا ما يجعل البرمجة اللغوية العصبية (NLP) هي فرع من فروع علم النفس، التي تهتم بنجاحك العملي، والتواصل الحضاري بين الأشخاص، والتركيز على العمليات اللاواعية للعقل، وتفريد التجارب الشخصية، جميع هذه الأمور تستهدفها البرمجة اللغوية العصبية، تستطيع الاختيار من بينهم بحسب الشخص الذي يسأل.
2. مجالات تطبيق البرمجة اللغوية العصبية:
مثال: التدريب، العلاج، التعليم، الأعمال التجارية، العلاقات الشخصية، الصحة، الثروة، وأي مجالات تتطلب التميز والنجاح.
3. ما لا تعنيه البرمجة اللغوية العصبية:
تعمل البرمجة اللغوية العصبية مع عمليات العقل اللاواعي، مما يجعلها تختلف عن العلم النفسي التقليدي (أو القديم)، حيث يتم التركيز فيه أكثر على العقل الواعي. يتبع العديد من علماء النفس في العلاج الحديث (وليس الجميع) نهج دراسة الحالة؛ والذي يتضمن حديث الشخص عن جذور مشكلاته في الماضي، وعلى الرغم من أن هذا يمكن أن يكون أمراً يسيرًا بالنسبة لبعض الأشخاص، إلا أن الأمر قد يستغرق وقتًا طويلاً للشعور بالتحسن وتحقيق النجاح بالنسبة للغالبية العظمي من الأشخاص، بل إنه يجعل معظمهم يشعرون بالسوء حينما يسترجعون ذكريات الماضي أو يتحدثون عن مشكلاتهم الشخصية. على سبيل المثال: لعلاج مشكلة الرهاب، قد يستغرق الأمر أكثر من 20 جلسة (من العذاب النفسي) للحديث عن المشاكل التي يعاني منها الشخص لحل الرهاب، في حين أن البرمجة اللغوية العصبية لديها معدل نجاح أعلى بكثير، حيث يمكنها القيام بذلك فيما لا يزيد عن 10 دقائق. حيث تعتمد البرمجة اللغوية العصبية على توجيه العقل نحو "هنا" بدلاً من "هناك"، حيث يثير التفكير في "هنا" حالة من الحماس والتفوق والحماس والسعادة والثقة وحب النفس وغيرها، بينما تكون "هناك" حالات معاكسة لتلك الحالات. بدلاً من الحديث عن المشاكل، تتحدث عن الحلول، وتستخدم أنماط وتقنيات خاصة لتغيير طريقة ترميز الدماغ للتجربة والمعلومات الشخصية.
عندما يسأل شخص ما عن تشفير المعلومات في الدماغ، استخدم كمثال سرقة بنك مع وجود ١٠ شهود، سيكون لكل منهم سرد مختلف لما حدث.
4. استخدام الاستعارات
مثال:
الدماغ تشبه الحاسوب الكبير والمعقد، وعقلنا يشبه البرنامج المثبت على هذا الحاسوب. معظمنا لديه برامج مثبتة، والتي قد تؤدي برمجتها إلى شعورنا بانعدام الأمان، وسوء التعلم، والعجز، وانعدام الدافعية، والخوف، أو حتى الفوبيا. تساعدك البرمجة اللغوية العصبية على تحديث هذا البرنامج، لتشعر بالثقة والقدرة والدافعية، وتساعدك على تحقيق أي هدف بشكل استراتيجي.
5. استخدام أمثلة يمكن للناس التعرف عليها:
مثال:
بالنسبة لشخص يخاف من التحدث أمام الجمهور: على سبيل المثال، هناك عدة تقنيات في البرمجة اللغوية العصبية التي باستطاعتها مساعدتك في التغلب على مشكلتك، وتجعلك تشعر بالثقة والحماس والقدرة بدلاً من الخوف.
بالنسبة لرجل أعمال: يمكنك أن تصبح متحدثًا رائعًا، وتحقق مستوى عالٍ من القدرة على التواصل اللفظي وغير اللفظي، وتحديد الأهداف، وتحقيق التميز وتحسين مهاراتك، وتبني مهارات الأشخاص الذين تتخذهم قدوة، وتصبح متحدثًا رائعًا بمساعدة البرمجة اللغوية العصبية.
بالنسبة لمن لديهم مشاكل في العلاقات الشخصية: تسهل البرمجة اللغوية العصبية فهم كيفية تفكير الأشخاص وتفاعلهم بشكل مختلف. ومن المؤكد أن ذلك سيساعدك على التواصل بشكل أكثر فعالية مع شريكك، ويفتح لكم قنوات تواصل جديدة تساعدكم على تفهم بعضكما البعض بشكل أفضل.
بالنسبة إلى المعلم: تساعدك البرمجة اللغوية العصبية على تفهم ما يدور داخل عقول الطلاب. كيف يخزنون المعلومات؟ ما هي الاستراتيجيات التي يستخدمونها اللذين يستطيعون الكتابة بشكل جيد؟ وكيف يمكنك تعليم طالب يكتب بشكل سيء نفس الاستراتيجية التي يستخدمها طالب آخر يكتب بشكل جيد؟ وكيف يمكنك التدريس للطلاب والتحدث إليهم بحيث يتمكنوا من فهمك بشكل أفضل واستيعاب المعلومات التي تقدمها لهم.
بالنسبة لشخص يرغب في تغيير حياته: هناك عدد من التقنيات المتاحة في علم البرمجة اللغوية العصبية يمكن أن تساعدك على تحديد الأهداف، وزيادة الحماس، وتحقيق النجاح في مشاريع جديدة، وتطوير مهارات إضافية. كما تساعد هذه التقنيات في تغيير تفكير الأشخاص من التركيز على نتائج حياتهم إلى التركيز على أسبابها، مما يساعد الأشخاص على الخروج من الحالة التي يشعرون فيها بأنهم عالقون والانتقال إلى حالة أفضل.
5. تسمية التقنيات باسمها / نتيجتها:
العلاج السريع للرهاب، ونمط تخفيف الصدمات، ولغة التفاوض والحصول موافقة العميل، واكتشاف الأسباب الجذرية لمشاكل شخص ما في الماضي، جميعها تقنيات يمكن للشخص أن يتعلم من خلالها كيف يزيد من شعوره بالتميز والثقة، وهناك تقنيات تساعد على التخلص من العادات السيئة؛ مثل قضم الأظافر أو حتى التدخين، كما أن هناك تقنيات للتحفيز على تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية بشكل أكثر، وغيرها الكثير.
6. إذا كنت ممارسًا للبرمجة اللغوية العصبية، فدع شخص ما يختبر تجربة العلاج بالاستعانة بتقنيات علم البرمجة اللغوية العصبية، أو قم بإجراء عرض سريع لشيء بسيط؛ مثل السماح لشخص بتجربة الفرق بين الارتباط والانفصال.
وختامًا، لا يوجد جواب مختصر بإمكانه إعطاء جواب كافي عن كل ما يتعلق بالبرمجة اللغوية العصبية، ولكن إذا اضطررت إلى تقديم إجابة واحدة دون الخوض في الكثير من الأسئلة أو النظرات المعقدة، يمكنك القول أن:
"البرمجة اللغوية العصبية هي أحد أشكال علم النفس الحديث، الذي يعتمد على تقنيات نفسية فعالة للغاية وسريعة، ويمكن لأي شخص تعلمها. إنها ذلك الفرع من علم النفس الذي يهتم بنجاحك العملي، والتواصل الحضاري بين الأشخاص"